في المشهد المتطور باستمرار للتعليم، لعبت التقدمات التكنولوجية دورًا محوريًا في تشكيل كيفية نقل المعرفة وتقييمها. وقد أحدث التكامل السريع لمختلف الأدوات الرقمية وشبكات الاتصال ثورة في أساليب التعليم، وغير بشكل كبير تقنيات التقييم. جائحة COVID-19 العالمية غير المسبوقة سرعت بشكل أكبر من إدخال التكنولوجيا في التعليم، مما جعل التعلم والتقييم الرقميين أمرين لا غنى عنهما حتى في المناطق الأقل تطورًا. من بين التقنيات المختلفة التي تؤثر على التعليم اليوم، يبرز الذكاء الاصطناعي كقوة تحويلية، حيث يقدم حلولاً مبتكرة للتعلم الشخصي والتقييمات الآمنة عبر الإنترنت. تتناول هذه المقالة التطبيقات المتعددة للذكاء الاصطناعي في التقييمات التعليمية وتستكشف الاعتبارات الأخلاقية لضمان استخدامه بشكل مسؤول.

التقييم والعالم المعاصر

تأثرت الأساليب التعليمية بأنواع مختلفة من المحتوى الرقمي وشبكات الاتصال، ونتيجة لذلك، تتطور أساليب التقييم باستمرار. بالإضافة إلى أنه أصبح وصول المتعلمين من خلال الاتصال بالإنترنت متاحًا بسهولة ويسر.

أدي حدوث جائحة COVID-19 عالميًا إلي تسريع التوافق مع التقدم التكنولوجي في مختلف الجوانب، وخاصة في التعليم. حتى الدول الأقل نمو اضطرت إلى توفير ظروف تعليمية لمجموعة واسعة من المتعلمين، بجانب تطوير الأدوات والأجهزة، تم إنتاج وتوفير أنظمة إدارة التعلم المختلفة والمحتوى الرقمي.

ظهور الذكاء الاصطناعي

في السنوات الأخيرة، مع تطور الذكاء الاصطناعي (AI) وتوفر تطبيقاته المختلفة في مجالات متعددة، بما في ذلك التعليم، تأثرت العديد من المهن. فمن ناحية، يمكن النظر إلى فوائد وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة التعليم وإدارة المدارس، ومن ناحية أخرى، هناك قلق بشأن ما إذا كانت المدارس والتعليم سيستمران كما كانا في الظروف السابقة في المستقبل.

تطبيق الذكاء الاصطناعي في التقييم

أدت تجربة إجراء التقييمات خلال فترة COVID-19 وإيجاد حلول لمواجهة مختلف الصعوبات والتحديات إلى ابتكار أفكار مختلفة للامتحانات الآمنة عبر الإنترنت. ومع تطور استخدام الذكاء الاصطناعي، تسارعت عملية تحقيق هذه الأفكار وتوفيرها للجمهور. بشكل عام، يمكن دراسة تطبيق الذكاء الاصطناعي في التقييم من الجوانب التالية:

تصميم الأسئلة

تم توفير قدرات كبيرة في تصميم أسئلة الامتحانات مما يتيح للمستخدمين من إنشاء أسئلة جديدة للمواد المطلوبة بصيغ مختلفة مثل الأسئلة الوصفية، أسئلة صح وخطأ، أسئلة الاختيار من متعدد.. إلخ، مع الإجابات الصحيحة، باستخدام الأدوات ذات الصلة. تتيح أدوات صناعة الامتحانات بالذكاء الاصطناعي للمستخدمين إنتاج أسئلة بمستويات صعوبة مختلفة تناسب احتياجاتهم.

عرض السؤال

بعد تصميم الأسئلة باستخدام الذكاء الاصطناعي، توفر هذه الأدوات إمكانيات لعرض أفضل للجمهور، بما في ذلك العرض في وقت محدد أو لأفراد أو مجموعات معينة، وجعل المساحة تفاعلية للجمهور، وتحويل الأسئلة النصية إلى صوت، واستخدام تنسيقات ممتعة مثل الألعاب أو الأنشطة الترفيهية، وتصميم يظهر الأسئلة بشكل أكثر جاذبية.

التخصيص

إحدى القدرات المهمة لاستخدام الذكاء الاصطناعي هى تخصيص الأسئلة ومستويات صعوبتها بناءً على تشخيص قدرات المستخدم. استنادًا إلى كيفية استجابة المستخدمين لأسئلة التقييم أو المهام السابقة ومن خلال مراجعة تاريخهم الدراسي، يمكن توفير أسئلة مناسبة لكل فرد بشكل خاص.

التقييم المستمر

مع تسجيل تاريخ تقييمات كل فرد، يصبح من الممكن عرض مسار تعلمهم وتقدمهم في المواضيع المطلوبة، بما يتيح فرص للتقييم المستمر. في الواقع، يتم إنشاء جميع هذه المراحل تلقائيًا بواسطة الآلة، ويمكن للمعلم مراقبة الصف وحالة كل طالب من خلال لوحة التقارير.

تقديم الملاحظات

بالإضافة إلى خاصية تسريع تصحيح الامتحانات وتحليلها، يمكن للذكاء الاصطناعي تقديم ملاحظات تلقائية للأفراد بناءً على تاريخ استجاباتهم للتقييم المستمر. فيمكنه أن يقترح المسار التعليمي المناسب لكل فرد وحتى تقديم وتخصيص المحتوى المناسب لكل شخص. بالإضافة إلى ذلك، فإنه يسمح بتقييم أكثر دقة وأتوماتيكية من خال المعلم بناءً على الظروف الفردية لكل طالب، وتقدمه وتحسنه، مما يجعله بمثابة مساعد للمعلم.

الأمان في إجراء التقييمات

أحد التحديات في إجراء الامتحانات عبر الإنترنت، خاصة خلال فترة COVID-19 عندما كانت هذه الامتحانات حتمية، مع ضرورة الحفاظ على أمان الامتحانات ومنع الغش. تم فحص واختبار طرق مختلفة في ذلك الوقت. حاليًا، يمكن للأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي مراقبة هذه العملية بدقة أكبر. وتشمل هذه القدرات:

• التحقق من الهوية: إحدى الحلول هي التعرف على الوجه أو مسح بصمات الأصابع باستخدام أدوات اللمس قبل بد التقييم.
• سلوك المتقدم للاختبار: أثناء الامتحان، يتم مراقبة حركات العين، ولمسات الشاشة، والتعرف على الصوت لمنع الغش، مثل التحدث مع الآخرين أو مشاهدة وسائل الإعلام الأخرى حول المتقدم للاختبار. وفي حالة حدوث أي مشاكل، يمكن لأداة الذكاء الاصطناعي إطلاق تنبيه.
• التقارير: بناءً على المراقبة التي تمت أثناء الامتحان، يتم تحليل سلوك الممتحن، والأنشطة التي يتم تنفيذها على الشاشة، والأحداث التي حدثت، ومعالجتها وتقديمها لكل فرد.

الاعتبارات الأخلاقية

على الرغم من جميع المزايا والتطبيقات للذكاء الاصطناعي في تصميم التقييمات والتصحيح وتحليل النتائ، وتقديم الملاحظات التلقائية والتخصيص، يجب أخذ الاعتبارات الأخلاقية التالية لضمان الاستخدام الأفضل لهذه القدرات:

حماية المعلومات الشخصية

يجب تصميم منصات التقييم بحيث يكون الوصول إلى المعلومات الشخصية للأفراد، متاح فقط للأفراد المسموح لهم بذلك، بما في ذلك نتائج تقييماتهم الأكاديمية.

أخطاء النظام

نظرًا لأن الذكاء الاصطناعي يكشف عن قدراته من خلال تنفيذ الخوارزميات المعقدة، من الضروري دائمًا توخي الحذر بشأن الأخطاء النظامية والخوارزمية والتنبؤ بطرق لتقليل هذه الأخطاء، بما في ذلك إعادة التقييم.

الشفافية

يجب على المدارس التعامل بشفافية مع الطلاب وأولياء أمورهم أنواع وأساليب وتكرار استخدام الذكاء الاصطناعي. يجب عليهم تحديد الأدوات المستخدمة في عمليات التقييم أو التعليم بدقة وتشجيع المستخدمين على استخدامها بشكل مناسب. توفير دليل للاستخدام الصحيح للذكاء الاصطناعي يمكن أن يذكر الطلاب بمسئولياتهم.

الذكاء الاصطناعي وDoExam

DoExam هي منصة كاملة لصناعة الإمتحانات، وبها مميزات استخدام الذكاء الاصطناعي لصناعة الأسئلة والحصول على الإجابات الصحيحة المتعلقة بالهدف التعليمي المطلوب. من خلال إدخال المادة التعليمية المطلوبة، يمكن لمستخدمي DoExam تلقي أسئلة تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي المتصل بالبرنامج وأوراق الإجابة، وإضافتها إلى بنك الأسئلة، واختيارها لتصميم الامتحان المطلوب.

الميزة الفريدة لهذه العملية هي التحويل التلقائي للأسئلة والأجوبة التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي إلى التنسيق المطلوب من خلال البرنامج، مما يلغي الحاجة إلى تعديل المستخدم بنفسه. كذلك فإنه يتيح خدمة تحليل الدرجات وتسجيل نتائج كل فرد، بشكل يسمح للمعلم بتقييم الطلاب بشكل مستمر وتحديد احتياجاتهم.

الخاتمة:

إن دمج الذكاء الاصطناعي في التقييمات التعليمية يبشر بعصر جديد من التعلم الشخصي والتقييم المستمر وتعزيز الأمان في الامتحانات عبر الإنترنت، من تصميم أسئلة مخصصة إلى تقديم ملاحظات فورية مع الحفاظ على النزاهة الأكاديمية، يعزز الذكاء الاصطناعي بشكل كبير عملية التقييم. ومع ذلك، تأتي مع الفوائد العديدة اعتبارات أخلاقية حاسمة تتعلق بخصوصية البيانات، وأخطاء النظام، والشفافية. ومع استمرار تطور الذكاء الاصطناعي، سيكون استخدامه المسؤول في التعليم أمر بالغ الأهمية لضمان أن يصبح أداة قيمة للمعلمين مع حماية مصالح وخصوصية الطلاب.

أحد التطبيقات النموذجية للذكاء الاصطناعي في هذا المجال هو منصة DoExam. تستخدم منصتنا تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي المتطورة لتبسيط كل خطوة من خطوات عملية التقييم. توفر مميزات مثل تصميم الأسئلة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والتحويل التلقائي للأسئلة التي تم إنشائها إلى التنسيق المطلوب، والتحليل الشامل لأداء الطلاب. تمكن هذه المنصة المعلمين من تقييم وتعديل ظروف التعلم بشكل مستمر، بما يعزز في النهاية جودة التعليم. ومن خلال تقديم رؤى مفصلة حول تقدم كل طالب، تعمل DoExam كمساعد لا غنى عنه للمعلمين، بما يسمح لهم بالتركيز أكثر على التدريس ومعاناة أقل مع المهام الإدارية.

مستقبل التعليم يكمن في تحقيق التوازن بين الاستفادة من التقدم التكنولوجي والحفاظ على المعايير الأخلاقية، مما يمهد الطريق لتحقيق بيئة تعليمية أكثر فعالية وشمولية. تشرح منصات مثل DoExam كيفية دمج الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول وفعال في التقييمات التعليمية، بشكل يضمن مستقبل أكثر إشراقًا وقدرة على التكيف لكل من المعلمين والطلاب.